٥ نوفمبر - طريق مستمر

طريق مستمر
لنتقدم إلى الكمال

speaker iconحتى الآن ذكرنا أربع دعوات في رسالة العبرانيين. والآن، لننظر في الدعوة الخامسة– والتي قد تكون إعلاناً جديداً لنا. نقرأ في رسالة العبرانيين 6: 1 "لِذلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ كَلاَمَ بَدَاءَةِ الْمَسِيحِ، لِنَتَقَدَّمْ إِلَى الْكَمَالِ".
يعتقد كثير من المؤمنين أنه بإمكانهم أن يصلوا لنقطة ساكنة في حياتهم الروحية ويعتبرونها نهاية المسيرة. ولكن هذا ليس صحيحاً. أن تبقى ساكنا في الحياة الروحية أمرٌ مستحيل. وهذا ما يوضحه سفر الأمثال 4: 18: " أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ [أي طريق البر] فَكَنُورٍ مُشْرِق، يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ." لا تشير عبارة "سبيل الصديقين" أو "طريق البر" المذكورة في هذه الآية إلى طريق يسير فيه مؤمن معين، أو مجموعة من المؤمنين، ولكنه يتحدث عن طريق كل شخص بار.
لاحظ أن البر "طريق". وهو ليس مصمماً لكي تقف فيه، ناهيك عن الجلوس. وبما أنه طريق، فهو يتطلب حركة، وتقدم، وتطور. يمكن تشبيهه بضوء الفجر عندما بدأنا نتعرف على الرب، في كمال مجده كمخلص ورب. كذلك يمكن تشبيهه بالشمس وهي تشرق بعد الظلمة. أو مثل الفجر الذي يأتي لقلوبنا. ولكن الفجر ليس منتهى قصد الرب؛ إنه فقط البداية.
عندما نسير في طريق البر، ينبغي أن يتزايد النور دائماً. فمع كل خطوة نخطو فيها، ومع كل يوم جديد، يتزايد النور عما كان عليه، حتى يصل إلى" نهار كامل"، تلك هي وجهتنا، ذروة منتصف النهار.
لا يسر الله أن نتوقف عند أي وقت، أقل من السطوع الكامل لشمس الظهيرة. الفجر هو نقطة البداية، والمسار هو طريق التقدم، والنور يتزايد ويتزايد. ولكن غير مسموح بالتوقف حتى نصل إلى النهار الكامل.

صلاة
أشكرك يا رب، لأنك تقودني للأمام. أعلن أن البر هو طريق والرب يتوقع مني أن أتحرك وأتقدم وأتطور. وأني سأتقدم للكمال. آمين.

Download Audio