٢٧ يوليو - مطهراً بكلمة الله

مطهراً بكلمة الله
أنا مقدس

speaker iconفي العهد القديم، بعدما يُسفك دم الذبيحة، كان يجب غسلها بماء نقي. وفي العهد الجديد يقول الرسول يوحنا في رسالته الأولى أن يسوع أتى "بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. " (رسالة يوحنا الأولى 5: 6). ويُقصد بالدم، دم يسوع الذي سُفك على الصليب وخلصنا. وبقصد بالماء، الماء النقي الذي هو كلمة الله. يسوع يخلصنا بدمه، ثم يقدسنا، ويطهرنا بغسل الماء بالكلمة. (كما ذُكر في رسالة أفسس 5: 25 – 26).
قال يسوع في صلاته من أجل تلاميذه:
"قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق" (يوحنا 17: 17).
إحدى الطرق الأساسية التي تقدسنا بها كلمة الرب هي أنها تغير طريقة تفكيرنا. التقديس يبدأ من الداخل للخارج، وليس من الخارج إلى الداخل، حيث تدعو الطرق الدينية للتقديس إلى إتباع بعض المظاهر مثل إطالة الفستان، وقص الشعر، وعدم استخدام أحمر الشفاه، وما شابه ذلك.
لكن الرسول بولس في رسالة رومية 12: 2 يقول:
"تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ"
وفي رسالة أفسس 4: 23 يقول: "وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ،"
الروح القدس يجدد أذهاننا بالحق الذي هو كلمة الله. هناك مصطلح في اللغة الإنجليزية يُعرف بغسيل المخ. وعادة ما يكون له دلالة سلبية. ولكنها في هذا السياق في معناها الإيجابي مناسبة لتصف الطريقة التي يجدد بها الروح القدس أذهاننا، ويغسلها، وينظفها بالماء النقي لكلمة الرب. وهذه العملية تتحقق بالإيمان، وهو عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في تقديسنا.
أن روح الله وكلمة الله يتحدان معاً ليحقق الله بواسطتهما ارادته وخطته المعدة لنا. وبالإيمان نحن نحصل على ما يقدمه لنا الله من خلالهما. والإيمان ينشأ بتأثير كلمة الله "إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ." (رومية 10: 17). فكلما أصغينا أكثر لكلمة الله، كلما زاد إيماننا. لنكون مستعدين للحصول على عمل الله الكامل الذي صنعه لنا من أجل قداستنا.

صلاة
أشكرك يا رب، لأنك دعوتني، أعلن أني قد اغتسلت وتجددت بالماء الحي لكلمة الله. أقبل عمل الله الكامل الذي صنعه لي، لأني مقدس. أمين

Download Audio