هدفنا الروحي
لنتقدم إلى الكمال

" لِذلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ كَلاَمَ بَدَاءَةِ الْمَسِيحِ، لِنَتَقَدَّمْ إِلَى الْكَمَالِ، غَيْرَ وَاضِعِينَ أَيْضًا أَسَاسَ التَّوْبَةِ مِنَ الأَعْمَالِ الْمَيِّتَةِ، وَالإِيمَانِ بِاللهِ، تَعْلِيمَ الْمَعْمُودِيَّاتِ، وَوَضْعَ الأَيَادِي، قِيَامَةَ الأَمْوَاتِ، وَالدَّيْنُونَةَ الأَبَدِيَّةَ،" (عبرانيين 6: 1 – 2)

نحن نسعى للوصول للكمال. ولكن للأسف كما أشرت سابقاً أن كلمة الكمال ليس لها صدى جذاب بالنسبة لمؤمنين كثيرين، وذلك بسبب عقيدة "الكمال التي بلا خطية" التي يعرفونها. وفي معظم الحالات، الذين يدعون أنهم أشخاص كاملون، اثبتوا العكس بكلماتهم، وسلوكياتهم، وأنماط حياتهم. هذا الموقف المنافق صرف الناس بعيداً عن السعي وراء الكمال.

لكلمة الكمال ثلاث ترجمات بديلة، أود أن أذكرك بها، الكمال يعني "النضوج"، و"التنفيذ"، و"الإتمام". الكلمة اليونانية المترجمة "كمال" مُشتقة من كلمة تعني "نهاية". إذاً، فهي تشير إلى وجود هدف أو غرض نتحرك نحوه. أعتقد أننا جميعاً نتفق على أن وجود هدف روحي نصبو إليه هو أمر هام. عندما نسير في طريق البر بالإيمان، إما أن نكمل المسيرة، أو أن نرتد. لن يسر الله بأي شخص يرتد. لذلك، نحن لسنا من الارتداد، بل من أهل الإيمان المؤدي إلى خلاص نفوسنا. (كما ذُكر في رسالة العبرانيين 10: 38 – 39).
هناك أمران في الحياة، المثالي والواقعي. النضوج يعني أن تدرك المثالي، وتتكيف مع الواقع. الفشل هو أن ترضخ للواقع، وترفض المثالي. وأن تقبل ما هو مثالي فقط وترفض الواقع هو عدم نضج. لا تنتقد الواقع لأنك رأيت الأمر المثالي. ولا ترفض المثالي لأنك تري الواقع. النضج هو أن تعيش الواقع ولكنك تتمسك بالمثالي.

صلاة
أشكرك يا رب، لأنك تقودني للأمام. أعلن أني مع الذين يتحركون نحو الخلاص الكامل لنفسي – وأن هدف النضج هو التنفيذ والإتمام. وأني سأتقدم للكمال. آمين.