قنوات الحياة الروحية
وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ
" نَفْسُ الإِنْسَانِ سِرَاجُ الرَّبِّ، يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ الْبَطْنِ." (أمثال 20 : 27 )
عندما تعود روح الإنسان لتتحد مع الله، تصير كالمصباح، ويأتي الروح القدس ويملآ ذلك المصباح، فيضئ كل ما بداخله. ولا يعود بعد في ظلمة. وعلاوة على ذلك، تصير الروح المولودة ثانيةً ، قناة يتدفق من خلالها الروح القدس للعالم. قال يسوع:
" مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ." (يوحنا 7 : 38 – 39 ).
بعد انسكاب الروح القدس يوم الخمسين، أصبحت روح الإنسان المتجددة، قناة أو مجرى، تتدفق من خلاله أنهار الحياة الروحية للعالم. وهذا تحول رائع! لأنه قبل أن يقول يسوع الكلمات الموجودة أعلاه، قال:
" إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ." (العدد السابع والثلاثون).
لأن هذا التحول والملئ يحدث تغييراً هائلاً – فالشخص الذي كان عطشاناً، والذي كان لا يمتلك ما يكفي لنفسه، أصبح قناة تتدفق منها مياه الحياة الروحية، إلى العالم المحتاج من حوله.
صلاة
أشكرك يا رب،لأنك وحدتني بك. أعلن أنني سأكون قناة يتدفق الروح القدس وأنهار الحياة الروحية منها، لتصل إلى العالم المحتاج. وأعلن أني التصقت بالرب وأصبحت روحاً واحدة معه. أمين