لك مكان
أنا عضو في جسد المسيح
قال يسوع أن كان لنا إيمان مثل "حَبَّةِ خَرْدَل" سننقل الجبال. (كما ذُكر في إنجيل متى 17: 20). ويقصد بهذا أن نوعية إيمانك هي الأكثر أهمية من كم إيمانك. فالإيمان يُعطى للأشخاص الحقيقيين والمتواضعين.
لماذا يعطيك الله مقداراً محدداً من الإيمان؟ (كما ذُكر في رسالة رومية 12: 3) لأن لك مكاناً محدداً وقد عينك الله لوظيفة محددة في جسد المسيح. فالله يعطيك مقدار الإيمان الذي يتناسب مع مكانك ومع وظيفتك في الجسد. فإذا أرادك الله أن تكون يداً، سيعطيك إيمان "اليد". وإذا أرادك أن تكون أذناً، سيعطيك إيمان "الأذن". إذا أرادك أن تكون إصبعاً، سيعطيك إيمان "الأصبع". ولكن إذا كان دورك في جسد المسيح "إصبعاً" وحاولت أن تقوم بدور "الأنف". سيكون هناك عدم اتزان بين ما تحاول أن تعمله والإيمان الذي لديك. والسبب ليس في كونك لا تمتلك إيماناَ كافياً. بل لأنك تحاول أن تستخدم إيمانك لعمل شيء لم يكن من المفترض أن تستخدمه فيه. إنه إيمان أُعطي لك، لوظيفة محددة، بحسب مكانك المحدد، في جسد المؤمنين.
فمثلاً في الجسد الطبيعي، "يدي" تعمل بصورة رائعة دور "اليد". فهي تفتح الكتاب المقدس، وتطوي الصفحات. وتعمل كل ما أطلبه منها. ولكن إذا حاولتُ أن أعمل هذه الأعمال مستخدماً "قدمي"، ستكون لدي مشكلة!
إذا كنت دائماً تعاني من صراع في الخدمة، وليس لديك الإيمان الكافي لإنجاز وظيفتك في جسد المسيح. فعلى الأرجح أنت تعمل في الوظيفة الخطأ. أنت تحاول أن تقوم بدورٍ، لم يدعوك الله لتقوم به. فقد تكون مصمماً لأن تقوم بعمل "اليد"، ولكنك تحاول أن تقوم بدور "القدم". أو ربما تكون مصمماً لأن تقوم بعمل "القدم، وتحاول أن تكون "يداً". ويعد هذا الأمر مؤشراً يرشدك الله من خلاله إلى دعوتك المحددة في جسد المسيح..
صلاة
أشكرك يا يسوع،لأنك جعلتني جزءاً من جسدك. أؤمن أنك ترشدني لمكاني المحدد منك، وأعلن أني عضو في جسد المسيح. أمين